زادت صعوبة تعدين العملات المشفرة الشائعة، بما فيها البيتكوين، بنفس سرعة انتشار شعبيتها. فسابقًا، كانت العملات المشفرة متاحة للتعدين بطرق سهلة نسبيًا، إلا أن عملية إنشاء عملات معدنية جديدة بدأت تفرض واقعًا جديدًا وتتطلب المزيد والمزيد من قوة الحوسبة، مستهلكًا قدرًا هائلاً من الطاقة، مما صبَّ في خفض ربحية عملية التعدين، وبالأخص عند المُعَدِّنين الصغار ذوي موارد محدودة. 

لكن لماذا تفقد التعدين شعبيتها بهذه سرعة؟ هناك عدة أسباب تدعو إلى ذلك.

صعوبة متزايدة لعملية لتعدين جعلت السباق التنافسي أكثر حِدَّةً. ومع ظهور عملات مشفرة جديدة وزيادة نسبة المُعَدِّنين، تزداد أيضًا صعوبة تعدين العملات المعدنية زيادةً مطردةً، مما يفرض، بدوره، زيادة قوة الحوسبة والطاقة بأضعاف عدة للحصول على النسبة المعتادة من المكافأة. وبالتالي، يجد المُعَدِّنون صعوبة بالغة في تغطية تكاليف الأجهزة المستخدمة للتعدين، وفي تغطية تكاليف الطاقة التي تستهلكها.

وبسبب تعقيد عملية التعدين بشكل متزايد، تزداد تكاليف الطاقة اللازمة لاستخراج العملات المشفرة. وعام بعد عام تفرض عملية التعدين لزوم اقتناء معدات باهظة الثمن وأكثر استهلاكًا للطاقة؛ الأمر الذي يحث المُعَدِّنين المبتدئين على تغطية تكاليف كبيرة، - تشير بلومبرج. كما أنَّ تكاليف الطاقة الكهربائية في بقاع مختلفة على وجه الأرض تساهم، وبشكل هائل، في زيادة التكاليف.

فسابقًا، كانت عملية التعدين تؤتي بثمارها، وبشكل ملحوظ جدًا، لكن مع ازدياد صعوبتها وحِدَّة التنافس فيها، انخفضت أرباح من عملية التعدين برمتها ليشهد سوق العملات المشفرة في العام الماضي نسبة مبيعات جماعية عالية في بيع معدات التعدين، ولا يزال الأمر مستمرًا حتى يومنا هذا. وهكذا نلاحظ أن عملية التعدين تواجه صعوبة كبيرة في تغطية تكاليف الطاقة اللازمة لها في ظل الأمر الواقع، - يرد في مقال فوربس. كما أنَّ دول عديدة قامت بتنفيذ لوائح وقيود صارمة على الإجراءات المتعلقة بالتعدين، مما جعل المعنيين في حيرة من أمرهم وفي حالة من القلق المتواصل من الصناعة برمتها.

وإلى جانب التحديات الوارد ذكرها، يفرض الأمر الواقع على المُعَدِّنين الحاجة إلى مراجعة نماذج أعمال والاستراتيجيات التي يتبعونها في عملهم. وهناك آفاق عدة للمعنيين بهذا المجال:

أولاً، تحوَّل الآن انتباه المُعَدِّنين إلى طرق أكثر صديقة للبيئة لتوليد الدخل، مثل تعدين العملات السليمة بيئيًا، أو إلى طرق بديلة في مجال العملات المشفرة والبلوكتشين للغرض ذاته.

ثانيًا، تزداد شعبية خدمة التحصيص بشكل متزايد بمثابة أداة رائعة لتحقيق أرباح من العملات المشفرة، فهي تزيد دخل المستخدم لقاء إبقاء عملات مشفرة في الحساب والقيام بالمعاملات المالية منه، مستغنيًا عن عملية التعدين شديدة الاستهلاك للطاقة.

ثالثًا، قد يتوجه تركيز المُعَدِّنون على تقنيات ومنتجات جديدة ذات صلة بالبلوكتشين، من مثل تطوير تطبيقات أو بنية تحتية أو تقديم خدمات استشارية.

أوشكت حمى الذهب في تعدين العملات المشفرة، والتي ظهرت في أوائل العقد الجاري، على الانتهاء. لكن كل نهاية هي بداية جديدة، وربما إننا نشهد بدايات حقبة جديدة في عالم العملات المشفرة حيث سيتوجب على نسبة كبيرة من المعنيين بالصناعة أن يتكيَّفوا تدريجيًا مع تقدمها وتبني استراتيجيات جديدة كليًا.

ولهذا السبب يقع اختيار ملايين الأفراد حول العالم على نظام Ultima الإيكو. ويزداد عدد مستخدمي النظام يوم بعد يوم، لأننا نقدمُ لمستخدمي العملات المشفرة تقنية التحصيص الفريدة من نوعها والمطوّرة بطريقة خاصة تمكِّن جميع المستخدمين من الاستفادة منها بغض النظر عن خلفيتهم في خصائص العمليات التكنولوجية من هذا القبيل. فخدمة التحصيص 2.0 من النظام الإيكو Ultima لا تتمحور حول الاستفادة من مكافآت مختلفة بشكل مطمئن فحسب، فهي توفر أيضًا درجة عالية من الأمان للاحتفاظ بالأصول الرقمية، وهي ميزة لا بد من وضعها بعين الاعتبار أثناء دراسة خدمة التحصيص الجديدة، وتجربتها على أرض الواقع.